أي شيء لإنجاح الزيجة المشكلة:بسم الله الرحمن الرحيم، تقدمت لفتاة ملتزمة، وأعدها أفضل نساء الأرض، ولكن الأمر لا يزال بين القبول والرفض من جانب والدها؛ لذا أحاول أن أثير إعجابها بي حتى تتمسك بي (دون أن أظهر لها ذلك طبعًا)؛ فأنا والحمد لله ممارس لألعاب رياضية إلى جانب بعض المهارات الأخرى في الكمبيوتر وغير ذلك، خاصة أننا نعمل في مكان واحد.
والسؤال: هل في ذلك إنقاص لرجولتي ؟ أنا طبعًا لا أشعر بأن ذلك إنقاص لرجولتي؛ لأني ببساطة أحاول أن أفعل أي شيء لإنجاح هذه الزيجة؛ فالفتاة ملتزمة بشكل رائع، قلما أجده (أحسبها كذلك ولا أزكيها على الله).. ولكني متعلق بها إلى حد كبير، والحمد لله تؤثر عليّ إيجابيا في عملي وحياتي.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحل:الأستاذة -سمر عبده المرسل الفاضل، بداية لا أعرف لماذا لم تقم بملء البيانات المطلوبة منك على الرغم من أهميتها لتحصل على خدمة أفضل مع ضمان سريتها؟ ولكن قدر الله وما شاء فعل.
أخي، أعجبني حرصك على الزواج بفتاة ذات دين وخلق محمود، ولكني لاحظت من وصفك لها أنك تعتبر فيها الكمال، ويبدو أن عاطفتك الجياشة جعلتك تنسى أنها بشر، بها مزايا وعيوب، وأنك لا ترى منها سوى الظاهر فقط، إذا اقتربت أكثر منها بعد الخطوبة مثلا ستكتشف بعض العيوب؛ فحاول أن تكون موضوعيًّا وتجعل اختيارك يحكمه العقل والعاطفة معًا.
لا أرى أن في اهتمامك بمظهرك وثقافتك ما ينقص قدرك، ولكن إذا كنت تفعل هذا لتبدو على غير صورتك الأصلية؛ فهذه مشكلة؛ ففي رأيي أن لكل منا مميزاته وعيوبه، فلا ينبغي أن يتكلف أحدنا غير حقيقته عند الارتباط؛ بسبب:
1- أنه يظهر بغير حقيقته للطرف الآخر، وبعد فترة من العشرة تفرض طبيعته الشخصية نفسها؛ فيشعر الطرف الآخر أنه قد خُدع.
2- والنقطة الثانية يعبر عنها المثل المصري بوضوح وهو: "كل فولة ولها كيال"، بمعنى أن كل إنسان يجد من يناسبه ويتقبل عيوبه، بل قد لا يعدها عيوبًا.
3- ومعنى أن يتكلف أي شخص مقدم على الزواج غير حقيقته؛ فهذا دليل على أنه لا يرى هذا الشخص مناسبًا له، أو أن هناك نوعًا من عدم التكافؤ بينهما، ويسعى لتحصيله بالتكلف، وبعد الزواج تحدث مشاكل لا تنتهي.
كن على طبيعتك؛ فهذا أفضل، ولا يمنع ذلك من المجاملات اللطيفة عندما يحدث ارتباط.
وأخيرًا.. أخي، نصيحتي لك أن تكون نفسك، وأنت تتجمل لأجل العروس، وهذا لا يتعارض مع رغبتك في تحسين مظهرك وزيادة ثقافتك، ولكن من أجل نفسك .
وفقك الله لما يحب ويرضى، وأعلمنا بأخبارك.
منقول - اسلام اون لاين