ghadah
العمر : 46 عدد المساهمات : 638 الأوسمة : النقاط : 61726 تاريخ التسجيل : 12/01/2010 الوظيفة : شغالة بمنتداي كيف تعرفت على منتدانا : مؤسسة المنتدى
| موضوع: في التربية.. لا تتعجل جني الثمار 2010-10-25, 9:40 pm | |
| في التربية.. لا تتعجل جني الثمار
المشكلة : أولا أود أن أشكركم على المجهودات الجبارة التي تقومون بها.. وفقكم الله ودمتم لنا خير صحبة.
مشكلتي مع ابني الذي يبلغ 4 سنوات ونصف وهو في الحضانة، أنه لا يحكي عن أي شيء عن ما قاموا به في الحضانة، لقد رأيت فيه بطء الحفظ والفهم عند محاولتي تحفيظه بعض آيات القرآن، أو تعليمه الحروف والأرقام فهو كثير الشرود ولا يركز معي. فهل هذا عادي بالنسبة لهذه السن، أم أنه متأخر عن أقرانه، وهل هذا سيؤثر عليه مستقبلا عند دخوله المدرسة؟
ولاحظت فيه أيضا ضعف الشخصية عندما يلعب مع أقربائه فهو الأخير دائما في اللعب فكيف لي أن أنمي فيه قوة الشخصية والاتكال على نفسه في بعض الأمور، وهل من الممكن أن تفيدوني ببعض النقاط والنصائح لمثل هذه السن.
وشكرا لكم.
الحل:د - منى أحمد البصيلي
لماذا نتعجل دائما أن نرى في أبنائنا الثمار، حتى قبل أن نغرسها بأيدينا؟! إن طفلك لا يزال يتعرف على عالم الحروف والأرقام والتركيز لأول مرة في حياته.
إننا في بداية العام الدراسي؛ أي إن طفلك لم يمض عليه في المدرسة سوى شهرين، فهو لا يزال يحاول استيعاب معنى كلمة فصل ومدرسة، وكراسة وقلم، وسبورة وحروف وأرقام. أما قضية سرعة التشتت، وقلة التركيز، فهذا أمر طبيعي جدا في هذه السن، وحتى تطمئني فإن قدرة الطفل على التركيز والاستيعاب هي قدرة متزايدة، أي إنه تزداد قدرته على التركيز والاستيعاب كلما تقدمت به السن.
أما سرعة نسيانه سواء لآيات القرآن الكريم، أو للحروف فهذا طبيعي جدا، وهم في هذا السن يحتاجون للإعادة والتكرار، حتى تستقر المعلومة في أذهانهم، ونحن عندما نحاول تحفيظ أبنائنا القرآن، وتعليمهم الحروف والأرقام، ليس هدفنا أن يتقنوها في هذا السن، أو يتموا حفظ القرآن، ولكننا فقط نقوم بتدريب ذهنهم على الحفظ والاستيعاب، وبداية الدخول في عالم الدراسة.
فاصبري واجعلي أسلوبك معه دائما هادئا، واجعليه يتعرف على الحروف والأرقام، باللعب والصور،والمكعبات، فإن اللعب هو أسرع طرق التعليم للأطفال في هذا السن، وستجدينه بعد ذلك يحفظ ويستوعب كما تتمنين.
ومتى تكونت شخصية هذا الصغير، حتى نحكم عليها بأنها قوية أو ضعيفة، وليس معنى انصياع طفلنا لأقرانه في اللعب أنه شخصية ضعيفة، إن سمات وملامح شخصية الطفل تتكون على مدار سنوات وسنوات، حتى تستوي وتتضح في سن الشباب، أي أنك لم تبدئي بعد حتى تحكمي على شخصية ابنك.
فإذا كنت تريدينه قوي الشخصية، واثقا بنفسه، فاحترميه، وتحدثي معه دائما كما لو كان شخصا كبيرا، تناقشينه وتستمعين لآرائه، وتأخذين رأيه فيما يخصه من الأشياء، وتناقشين معه مشاكله وأخطاءه، بدلا من الانهيال عليه بالعقاب.
ولا تهينيه بالضرب أو بالألفاظ السيئة؛ لأن كل ذلك يضعف من شخصية الطفل، ومن ثقته بنفسه، وشاركيه دائما ألعابه وهواياته، حتى تتعرفي على إمكانياته وتستطيعين تنميتها.
العبي معه، واقرئي معه القصص، واجلسي معه وهو يرسم ويلون، وقولي له: هذه جميلة، وهذه تحتاج إلى التحسين، وارسمي ولوني معه، كوني دائما صديقة له، تستمعين لحكاياته عندما يأتي من المدرسة، ولا تتعجلي وتقولي إنه: لا يحكي ما يحدث له في الحضانة، فهو لا يزال صغيرا جدا ولا يستطيع أن يتذكر ما حدث له اليوم في الحضانة، ليحكيه لك اليوم أيضا.
حيث إن الأطفال في هذا السن يكون ذهنهم مشغولا بأكثر من شيء في نفس الوقت، مما يشتت تركيزهم، ولكن بعض فترة تجدينه يحكي لك أحداثا قديمة، ربما تكون قد حدثت له منذ شهر أو شهرين في الحضانة.
ولكنه بدأ يستطيع استيعابها وسردها عليك الآن، لا تقلقي من هذا الأمر، ولكن كوني دائما مستمعة جيدة له.
منقول - اسلام اون لاين
| |
|